قص يوفنتوس شريط انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإيطالي لكرة القدم بفوز كبير على ضيفه كالياري 3-صفر السبت على ملعبه بتسميته الجديدة "اليانز ستاديوم".

ولم يجد يوفنتوس، الساعي إلى لقبه السابع على التوالي، صعوبة في الحصول على النقاط الثلاث في مستهل الموسم الجديد الذي بدأه بخسارة الكأس السوبر لمصلحة لاتسيو.

ويدين فريق المدرب ماسيميليانو اليغري بالفوز إلى الكرواتي ماريو ماندزوكيتش (12) والأرجنتينيين باولو ديبالا (1+45) وغونزالو هيغواين (66) الذين سجلوا الأهداف الثلاثة لوصيف بطل دوري أبطال أوروبا.

وقف لاعبو الفريقين والجمهور دقيقة صمت قبل انطلاق المباراة تكريما لضحايا الاعتداءين اللذين شهدتهما برشلونة وكامبريلس في إسبانيا وأسفرا عن مقتل 14 شخصاً وإصابة أكثر من 100.

واستهل اليغري المواجهة بإشراك دانييلي روغاني في قلب الدفاع بجانب جورجيو كييليني من أجل سد الفراغ الذي خلفه بونوتشي، فيما استعاد السويسري شتيفان ليخشتاينر مكانه في مركز الظهير الأيمن بعد رحيل البرازيلي داني الفيش المنتقل الى باريس سان جيرمان الفرنسي.

وبقي الوافدان الجديدان البرازيلي دوغلاس كوستا القادم من بايرن ميونيخ الألماني، والفرنسي بلاز ماتويدي الذي انتقل قبل ساعات معدودة من سان جيرمان، على مقاعد البدلاء، قبل أن يشاركا لدقائق في الشوط الثاني.

وحقق فريق "السيدة العجوز" بداية مثالية، إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 12 عبر ماريو ماندزوكيتش الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بعرضية من ليخشتاينر، فتلقفها مباشرة وسددها بطريقة أكروباتية في شباك اليسيو كرانيو.

اللجوء الى تقنية حكم الفيديو المساعد
 
لكن سرعان ما تراجع أداء رجال اليغري الذين عجزوا عن تهديد مرمى الضيوف بل كادت أن تهتز شباكهم في الدقيقة 35 عبر البرازيلي دييغو فارياس لولا تألق الحارس القائد جانلويجي بوفون الذي انفرد السبت بالمركز الثاني لأكثر اللاعبين مشاركة في الدوري.

وشهدت الدقيقة 37 لحظة تاريخية في الدوري الإيطالي عندما احتكم الحكم إلى تقنية الإعادة عبر الفيديو لتحديد ما إذا كان البرازيلي اليكس ساندرو ارتكب خطأ داخل المنطقة على الكرواتي دويي كوب، ثم أشار لنقطة الجزاء وانبرى للمهمة فاريا لكنه اصطدم مجددا بتألق بوفون الذي أنقذ فريقه من هدف التعادل.

ودفع كالياري ثمن هذه الفرصة إذ أنهى يوفنتوس الشوط الأول متقدما بهدفين، وهذه المرة عبر ديبالا الذي وصلته الكرة بتمريرة طولية متقنة من البوسني ميراليم بيانيتش، فسيطر عليها قبل أن يطلقها قوية "طائرة" في الشباك (1+45).

وكاد يوفنتوس أن يبدأ الشوط الثاني من حيث أنهى الأول لكن الحظ عانده بعدما نابت العارضة عن الحارس وصدت كرة صاروخية من ديبالا (47)، ثم واصل أفضليته وفرصه حتى تمكن من توجيه الضربة القاضية لضيفه بهدف ثالث سجله الأرجنتيني الأخر هيغواين بعد تمريرة من ساندرو (66).

وترك هيغواين مكانه مباشرة بعد الهدف للقادم الجديد ماتويدي الذي لحق به دوغلاس كوستا بعد ثلاث دقائق بدلاً من الكولومبي خوان كوادرادو (74)، لكن شيئا لم يتغير في النتيجة رغم الأفضلية التي تمتع بها رجال اليغري.

فوز خارج القواعد لنابولي

وإذا كان يوفنتوس تغلب على كالياري بثلاثية نظيفة بين جماهيره، فإن نابولي ثالث الموسم الماضي، حقق فوزاً مماثلاً خارج قواعده بنتيجة 3-1 على حساب هيلاس فيرونا.

وسجل أهداف نابولي سامويل سوبرايان (32 خطأ في مرماه) والبولندي اركاديوس ميليك (39)، والجزائري فوزي غلام (62)، قبل أن يقلص جامباولي باتزيني الفارق (83 من ركلة جزاء).

ومن حسن حظ فريق المدرب ماوريتسيو ساري الذي يتحضر للسفر لفرنسا من أجل مواجهة نيس في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز ذهاباً 2-صفر)، أنه كان حسم المباراة فعليا عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه مدافعه الألباني السيد هيساي لتسببه بركلة الجزاء (82).